أبوظبي 10 – مارس
2025: ترأس سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، عضو المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية، رئيس مجلس إدارة “القابضة” (ADQ)، وهي شركة استثمارية سيادية نشطة تقود النمو والازدهار في أبوظبي، اجتماع مجلس إدارة الشركة، حيث أشاد سموه بمساهماتها في بناء منصات أعمال عالمية، والتركيز على تطوير البنية التحتية الأساسية وشبكات التوريد.
واستعرض مجلس الإدارة الأداء المالي لـ”القابضة” (ADQ) خلال عام 2024، واستمرار مسار النمو الذي حققته الشركة في الأعوام الماضية. كما اطلع المجلس على أهم إنجازات الشركة في مختلف المجالات، والتي تؤكد دور “القابضة” (ADQ) بصفتها مستثمر نشط يركز على تحقيق القيمة والتحول الإيجابي ضمن شركات محفظتها والاقتصاد والمجتمعات المحلية.
واطلع مجلس الإدارة على ملخص شامل لأبرز الأعمال والمشاريع المشتركة ومذكرات التفاهم التي تم إبرامها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مع التأكيد على أهميتها الاستراتيجية وتوافقها مع أولويات الشركة في بناء منصات أعمال عالمية تركز على البنية التحتية الأساسية وتطوير شبكات التوريد.
ومن ضمن الإنجازات التي تم عرضها خلال الاجتماع تأسيس شركة بليناري الشرق الأوسط، وهي منصة استثمار مشترك مع مجموعة بليناري، شركة استثمارية مستقلة رائدة ومطورة ومديرة لمشاريع البنية التحتية العامة والخاصة، تستهدف البنية التحتية العامة والاجتماعية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وتأسيس شركة أوريون أبوظبي، وهو مشروع مشترك مع شركة أوريون ريسورسس بارتنرز، شركة استثمارية عالمية متخصصة في المعادن والمواد، والتي ستركز على الاستثمارات في المعادن الأساسية في الأسواق الناشئة في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وسيتم ضم الشركات الجديدة إلى محفظة قطاع البنية التحتية والمعادن الأساسية في “القابضة” (ADQ) الذي تم إنشاؤه مؤخرًا، بهدف دعم إنشاء منصات عالمية المستوى، وضرورية لتشغيل قطاعات اقتصادية متنوعة.
وفي إطار استمرار تعزيز سجل “القابضة” (ADQ) الحافل بإقامة شراكات مؤثرة، تم توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة التمويل الدولية، أكبر مؤسسة تنمية عالمية تركز على القطاع الخاص، لمتابعة مشاريع تنموية مشتركة ذات تأثير كبير في المناطق الجغرافية المستهدفة. كما تم توقيع اتفاقية مع شركة استثمار رأس المال الحكومية، صندوق الثروة السيادية المملوك لحكومة فيتنام، لاستكشاف فرص الاستثمار ذات الاهتمام المشترك، وتم توقيع مذكرة تفاهم أخرى مع شركة إيني، وهي شركة متخصصة في تكنولوجيا الطاقة العالمية التي تتخذ من روما مقرًا لها، لبحث مجالات التعاون الاستراتيجي المحتملة التي تهدف إلى تعزيز شبكات التوريد للمعادن الأساسية اللازمة لدفع التحول في مجال الطاقة.
كذلك اطلع المجلس على الإنجازات الرئيسية عبر محفظة شركات “القابضة” (ADQ)، وشمل ذلك إطلاق أول مشروع جيجا في العالم لتخزين الطاقة الشمسية والبطاريات على مدار الساعة في أبوظبي من قبل شركة مياه وكهرباء الإمارات وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر). ويعتبر المشروع الأكبر من نوعه إذ سيجمع بين سعة تخزين بطارية تبلغ 19 جيجاواط مع 5.2 جيجاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، مما يرسخ معايير جديدة في مجال ابتكار الطاقة النظيفة.
وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات العربية المتحدة 2031، والتي تهدف إلى تحويل الإمارات إلى مركزاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي، قامت “القابضة” (ADQ) بتطوير مستشار لمجلس الإدارة قائم على الذكاء الاصطناعي، والمعروف باسم “Q”، وهو نظام وكيل صوتي يجمع بين العديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعمل بتناغم مع قدرات متقدمة، مستنداً إلى الأساس المعرفي الواسع لـ”القابضة” (ADQ)، حيث يتمتع “Q” بالقدرة على تقديم المشورة واقتراح الرؤى القيمة لمجلس الإدارة خلال مناقشات المجلس، بالإضافة إلى تقديم المساعدة في عملية اتخاذ القرار. ويأتي حضور المستشار “Q” هذا الاجتماع ليضع “القابضة” (ADQ) في طليعة الشركات والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة في مجال الابتكار وتعزيز الحوكمة المؤسسية.
وفي الختام، اطلع المجلس على جهود “القابضة” (ADQ) في رفع مستوى البنية التحتية وتوفير أساسيات الحياة، وتحقيق تأثيراً إيجابياً في المجتمعات التي تعمل بها.
حضر الاجتماع سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي جاسم محمد بوعتابة الزعابي، ومعالي محمد حسن السويدي، ومعالي علي محمد حماد الشامسي، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي.
وقال معالي محمد حسن السويدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في “القابضة” :(ADQ) “بتوجيهات من سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، تمكنت “القابضة” (ADQ) من تقديم مساهمات متزايدة ومستدامة لتعزيز مرونة وتنافسية الاقتصاد المحلي. إن الإنجازات التي تم عرضها على مجلس الإدارة اليوم تؤكد التزام “القابضة” (ADQ) بالشراكة مع حكومة أبوظبي لتنفيذ الأولويات التي تهدف إلى تحقيق قيمة دائمة، ويعد قطاع البنية التحتية والمعادن الأساسية الذي تم إنشاؤه مؤخراً دليلاً على ذلك. وستعمل المشاريع المشتركة الجديدة، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، بمثابة حافز لتطوير مجموعة واسعة من القطاعات الأخرى ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة، بما في ذلك الطاقة والتصنيع والعقارات