10/3/2025–|آخر تحديث: 10/3/202504:52 ص (توقيت مكة)
أعلنت وزارة الدفاع السورية أنها تصدت لهجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على جبهة الأشرفية بمدينة حلب، في حين ألقت أجهزة الأمن في محافظة دير الزور شرقي سوريا القبض على 4 قادة من فلول النظام المخلوع بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد حسن عبد الغني لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن “الجيش السوري تمكن من التصدي لهجوم شنته قوات قسد على جبهة الأشرفية بمدينة حلب، وأوقع خسائر في المجموعات المهاجمة”.
ودفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية من مناطق عدة إلى جبهات القتال ضد قسد في حلب.
توجهت #الارتال_الجيش_السوري إلى مشارف #الشيخ_مقصود و #الأشرفية، #سوريا_الجديدة #الجيش_السوري #الأمن_الداخلي pic.twitter.com/ZiiyHeEvgE
— شبكة أخبار سوريا (@SyrNetworkNews) March 9, 2025
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان توثيق مقتل 65 مدنيا على الأقل في حلب خلال شهرين برصاص قناصة تابعين لقوات سوريا الديمقراطية
وترفض قسد التي تسيطر على معظم مناطق حقول النفط والغاز وتعرف بأنها “سلة سوريا الغذائية” الاندماج بوزارة الدفاع السورية التي تشكلت ضمن الحكومة الجديدة بعد سقوط النظام السابق.
ملاحقة الفلول
وفي سياق متصل، ألقت أجهزة الأمن في محافظة دير الزور شرقي سوريا القبض على 4 قادة من فلول النظام المخلوع، بشبهة التخطيط لـ”استهداف المقرات الأمنية والحكومية”.
وقالت قناة المحافظة على “تلغرام”، مساء الأحد “تمكنا من القبض على أربعة مجرمين من قادة فلول النظام البائد في دير الزور”.
وأوضحت أن الأربعة هم علي ثلاج ثلاج، وفؤاد عبد الخلف، وعبد الكريم مخلف المحمد، وأيسر عبد الحسيب الأيوب.
وفي الأثناء، أقامت العشائر العربية في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور السورية شرق البلاد، الأحد، عرضا عسكريا؛ دعما للدولة في عملياتها ضد فلول النظام المخلوع.
توتر بالساحل
والخميس الماضي، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك نفذت قوى الأمن والجيش عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات، وسط تأكيدات حكومية باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.
وأصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الأحد، قرارا بتشكيل لجنة للحفاظ على السلم الأهلي مكلفة بمهام بينها التواصل مع أهالي منطقة الساحل.
وفي كلمة متلفزة حول أحداث الساحل، قال الشرع الأحد: “نجد أنفسنا أمام خطر جديد يتمثل في محاولات فلول النظام السابق ومن وراءهم من الجهات الخارجية (لم يسمها) خلق فتنة وجر بلادنا إلى حرب أهلية، بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقرارها”.
وأكد الشرع أن الحكومة الجديدة لن تتسامح مع فلول الأسد، الذين قاموا بارتكاب الجرائم ضد قوات جيشنا ومؤسسات الدولة، وهاجموا المستشفيات وقتلوا المدنيين الأبرياء، وبثوا الفوضى في المناطق الآمنة”.
وبعد إسقاط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب عشرات الآلاف للمبادرة، بينما رفضتها مجموعات مسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوتر وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية.