تجارب ثقافية مبتكرة، وفعاليات إبداعية وفنية مختلفة، تقدمها هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) عبر النسخة الأولى من «ملتقى دبي للنحت 2024»، الذي يستمر حتى 22 ديسمبر الجاري في حي الشندغة التاريخي، ويهدف إلى التعريف بأهمية فن النحت ودوره في تعزيز هوية دبي البصرية، وقدرته على دمج الفن في نسيج الحياة العامة، إلى جانب إسهامه في تهيئة بيئة إبداعية مستدامة قادرة على دعم أصحاب المواهب المحلية وتمكينهم في هذا المجال، وهو ما يتناغم مع التزامات الهيئة الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي بحلول 2026.
وفي السياق، كشفت الهيئة عن أعضاء اللجنة المكلفة اختيار التصاميم الفنية المشاركة في الملتقى الذي يُعد الأول من نوعه في الإمارة، وتضم في عضويتها كلاً من: الفنانة الإماراتية، نجاة مكي، الحاصلة على جائزة الدولة التقديرية في العلوم والفنون والآداب، ووسام الفارس للفنون والآداب من وزارة الثقافة الفرنسية، وتمتلك مسيرة فنية حافلة بالإنجازات، حيث مثلت الدولة في كثير من المعارض والملتقيات والورش الفنية العالمية، وأشرفت على العديد من البرامج الفنية. كما تضم اللجنة مديرة إدارة مركز مرايا للفنون، ومركز 1971 للتصاميم في الشارقة،
الدكتورة نينا هايدمان، التي شغلت خلال الفترة من 2014 إلى 2018 منصب مدير أول للفنون البصرية في قسم الفنون البصرية في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وكذلك الفنانة والمخرجة، نجوم الغانم، الحائزة العديد من الجوائز، وتعمل مدربة مهنية وموجهة في مجالات الفن وصناعة الأفلام والكتابة الإبداعية، إلى جانب دورها مستشارة فنية وسينمائية على مستوى المنطقة، وتتميز بخبرتها المتنوعة وإسهاماتها في قطاع الفنون والأفلام، ونشرت خلال مسيرتها 11 مجموعة شعرية، وأنتجت أكثر من 20 عملاً سينمائياً.
من جهة أخرى، يتولى الإشراف على تنفيذ أعمال الملتقى الفنية، كل من القيم الفني الأردني كمال الزعبي، مؤسس قسم الخزف في مركز الجليلة لثقافة الطفل، التابع للهيئة، والقيم الفني العماني الدكتور علي الجابري، الذي قدم خلال مسيرته مجموعة واسعة من التجارب التي تمزج بين عنصري الخشب والرخام، إلى جانب إسهامه في تأسيس مجموعة من الفعاليات المهمة، مثل مخيم النحاتين الدولي في صحار.
وأشار الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، إلى أهمية لجنة الاختيار ودورها في عملية تقييم الأعمال المشاركة في «ملتقى دبي للنحت». وقال: «اعتمدت اللجنة خلال عملية اختيارها على مجموعة من المعايير الفنية والجمالية والفكرية، التي تبرز أهمية النحت بوصفة واحداً من أقدم وأبرز أدوات التعبير الفني التي تجسد أصالة المجتمعات، وقدرتها على حفظ المخزون الثقافي والإبداعي ونقله عبر الأجيال»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أهمية الأسماء الفنية التي تضمها اللجنة. وأضاف: «تمتاز الحركة الفنية المحلية بتنوعها وبامتلاكها مجموعة واسعة من الأسماء اللامعة التي نجحت في رفد الساحة الفنية بأعمال وأفكار نوعية، أسهمت في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية والارتقاء بقطاع الفنون».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news