سعيد الشحي: الفخار إرث لن يندثر

• تعدّ الحِرف التراثية مكوناً رئيساً من مكونات التراث الإماراتي، وشاهداً على مهارة الأجداد وقدرتهم على توظيف الإمكانات القليلة التي كانت تجود بها البيئة من حولهم، لتحقيق أفضل استفادة منها. وتزامناً مع إعلان الإمارات عام 2025 «عام المجتمع»، نحتفي في هذه المساحة بالحِرف التراثية في الإمارات وبأصحابها الذين مازالوا يعملون بجهد واعتزاز لنقل هذا التراث للأجيال المقبلة.

تعد مهنة صناعة الفخّار من أقدم الحِرف التي عرفها الإنسان منذ بداية التاريخ، وعبر السنين استطاع أهل الإمارات أن يحولوا الطين إلى أدوات مختلفة استخدموها في حياتهم اليومية.

ويقول سعيد الشحي لـ«الإمارات اليوم»، إن صناعة الفخار مهنة تعلمها من الآباء والأجداد، لذلك يحرص على الحفاظ عليها كموروث شعبي وجزء أصيل من الماضي، في الوقت الذي تراجعت الحاجة إليها في الحياة اليومية الآن مع تطور الحياة، والاعتماد على مواد وطرق أكثر حداثة وسهولة لتصنيع الأدوات التي كان الفخار يُستخدم في صناعتها، مثل المداخن وأدوات طهي وحفظ الطعام وتبريد الماء وغيرها.

ويشير الشحي إلى أن الحفاظ على التراث والعادات والتقاليد الأصيلة هو نهج زرعه الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نفوس أهل الإمارات صغاراً وكباراً، ويحرص عليه قادة الإمارات، بما يوفرونه من دعم كبير لصون التراث بكل أشكاله ومفرداته، لافتاً إلى أن صناعة الفخار التقليدي كمهنة باتت نادرة، لكنها بالنسبة له هواية ومادة يقدمها للأجيال الجديدة عبر الأنشطة التفاعلية وورش العمل، والمشاركة في المهرجانات والفعاليات التراثية، ويجد سعادة كبيرة في أن يكون له دور في حفظ هذا الإرث، وأشار إلى أن هناك إقبالاً جيداً لتعلم حِرفة صناعة الفخار، ليس من الإماراتيين فقط، بل من مختلف الجنسيات في الدولة.

ويذكر الشحي أن صناعة الفخار التقليدي تعتمد على طين الإمارات وتحديداً من رأس الخيمة، التي عرفت باعتبارها مركزاً لصناعة الفخار في الإمارات، حيث يتم نخل الطين لتنقيته من الشوائب، ويتم دقه وخلطه بالماء ثم تشكيله، لافتاً إلى أنه من أبرز المنتجات التي يقوم بصناعتها المداخن التقليدية التي تتخذ أشكالاً تراثية، مثل القلاع والحصون، مثل قصر الحصن وآخر يحمل شعار الدولة، وهو نموذج لمدخنة اعتاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، استخدامها، وغير ذلك من الأشكال التي تعبّر عن الهوية الإماراتية، وبعد تشكيل القطعة يتم وضعها في التنور وصبغها.

• صناعة الفخار التقليدي، كمهنة، باتت نادرة لكنها بالنسبة لي هواية، ومادة أقدمها للأجيال الجديدة.

• إقبال جيد على تعلم صناعة الفخار ليس من الإمارات فقط، بل من مختلف الجنسيات في الدولة.

Google Newsstand

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


عن ثراء زعموم

Check Also

سرقة جرار تحتوي رفات موتى .. والفدية 2 مليون دولار

  طالب لصان صينيان سرقا جرارًا من محرقة جثث بكوريا الجنوبية بفدية كبيرة قاربت المليوني …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *