ماكرون في البيت الأبيض والملف الأوكراني يتصدر المباحثات وسط أجواء إيجابية

اعلان

وقد وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، لقاء ترامب بنظيره الفرنسي بأنه كان “ممتازًا للغاية”.

من جهته، أكد ماكرون، عقب الاجتماع، استعداد بلاده لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، مشيراً إلى أن الانخراط الأمريكي في أوكرانيا من خلال إبرام صفقة معادن يعد خطوة إيجابية. وكشف أن الأصول الروسية المجمدة ستكون جزءًا من النقاشات المقبلة.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن هذه اللحظة تشكل محطة مهمة لأوروبا، مؤكدًا استعداد القارة لأن تكون شريكًا أقوى للولايات المتحدة، سواء على المستوى السياسي أو الدفاعي. وأضاف: “نحن مستعدون لنكون شريكًا دفاعيًا قويًا، ونعمل على تعزيز قدراتنا لمواكبة التحديات الأمنية العالمية”.

من جهته، أكد ترامب أن مفاوضات اتفاق المعادن بين واشنطن وكييف تقترب من نهايتها، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة قد تكون المفتاح لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال: “لن تكون هناك حرب في أوكرانيا بمجرد إبرام هذه الصفقة”.

وأشار ترامب إلى أن روسيا قتلت نحو 700 ألف جندي أوكراني، فيما خسرت موسكو عددًا مماثلًا من الجنود الأوكرانيين. وأضاف أنه مستعد لزيارة روسيا في حال تم التوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقوم بالمثل.

وقال إن العلاقات الأمريكية-الروسية كانت مجمدة تمامًا قبل وصوله إلى السلطة، قائلًا: “لم يكن هناك أي تواصل مع روسيا في السابق حتى توليت الرئاسة”.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت تسعى فيه الدول الأوروبية لتعزيز دورها في الصراع الأوكراني، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ضمن إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي ودعم أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا بعدما أثارت التحركات الأخيرة للإدارة الأمريكية استياءً في أوروبا وأوكرانيا التي وجدت نفسها مستبعدة من مفاوضات قد ترسم مستقبل النزاع دون مشاركتها.

وقد تعرض ترامب إلى انتقادات لعدم استقباله ماكرون وفقًا للبروتوكول الرسمي عند وصوله إلى البيت الأبيض، ما وضع ماكرون في موقف محرج، خاصة أن الزيارات الرسمية عادةً ما تتضمن استقبالًا رسميًا من قبل رئيس الدولة المضيفة، ما أثار تساؤلات حول دلالات هذا التصرف على العلاقات بين البلدين.

وفي السياق نفسه، أكد ترامب عبر منصته الخاصة “تروث سوشيال” أن محادثات إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا تسير بشكل جيد للغاية، مشيرًا إلى أنه يجري محادثات جادة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول سبل إنهاء النزاع في أوكرانيا.

وكشف ترامب عن مفاوضات متقدمة لإبرام صفقة معادن حيوية نادرة مع أوكرانيا، معربًا عن أمله في توقيعها قريبًا جدًا، ومؤكدًا أنها شراكة اقتصادية ستسهم في استعادة الولايات المتحدة عشرات المليارات التي قدمتها لكييف على شكل مساعدات.

وقد اجتمع قادة مجموعة السبع اليوم بمناسبة مرور ثلاث سنوات على اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وذكر ترامب أنه أكد خلال القمة على أهمية صفقة المعادن الحيوية النادرة بين واشنطن وكييف، باعتبارها عنصرًا استراتيجيًا لكلا البلدين. كما شدد على أن هذه الصفقة ستساعد اقتصاد أوكرانيا على النمو، خاصة مع اقتراب نهاية ما وصفه بـ”الحرب الوحشية”.

وذكر ترامب أن الولايات المتحدة لم تحصل على أي مقابل للأموال التي قدمتها لأوكرانيا، محمّلاً مسؤولية هذا “الخطأ” لإدارة الرئيس السابق جو بايدن.

وأشار ترامب إلى أن زيلينسكي قد يزور البيت الأبيض هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل.

وفيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية-الروسية، أوضح ترامب أنه يناقش مع بوتين معاملات اقتصادية وتنموية كبرى بين البلدين، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي.