الدوحة 24 فبراير 2025
أعلنت وكالة ترويج الاستثمار في قطر عن شراكة استراتيجية مع شركة نسيج للتقنية، إحدى الشركات الرائدة في مجال التحوّل الرقمي في المملكة العربية السعودية، وذلك على هامش قمة الويب قطر 2025. وتمثل الشراكة إطارًا استراتيجيًا للتعاون في مجالات تنمية رأس المال البشري، وتعزيز القدرات الرقميّة، ودعم الابتكار مجموعة من القطاعات المختلفة.
ستعمل وكالة ترويج الاستثمار على تسهيل دخول شركة نسيج للتقنية إلى السوق القطري، وتقديم حلول رقمية متقدمة تدعم تنمية الكفاءات المحلية، وتُعزز تبادل المعرفة لا سيما في الصناعات الثقافية والإبداعية، والتعليم العالي، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات لدعم الجهود التي تبذلها الدولة في مجال التحوّل الرقمي.
وبموجب الاتفاقية، ستقدم شركة نسيج للتقنية خبراتها في تطوير منصات رقمية مُخصصة للمكتبات، والمتاحف، والمؤسسات التراثية للإسهام في تنمية قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية. بالإضافة إلى ذلك، ستوفر الشركة أدوات مبتكرة في مجالي استخدام الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات بهدف رفع كفاءة العمليّات التشغيلية، ودعم اتخاذ القرار عبر قطاعات مختلفة، مما يعزز الابتكار والنمو المستدام.
وفي إطار الاتفاقية، ستدعم وكالة ترويج الاستثمار شركة نسيج للتقنية لإنشاء مكتب في قطر، وتوسيع تواجدها في الدولة وتقديم حلولها للسوق القطري.
وقّع مذكرة التفاهم كل من الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار، والمهندس عثمان العبد الكريم، الرئيس التنفيذي لشركة نسيج للتقنية.
وبمناسبة توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، صرّح الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، قائلًا: “تُمثل هذه الشراكة محطةً بارزةً في مسيرتنا نحو تحقيق التحوّل الرقمي في قطر. من خلال دمج خبرات شركة نسيج في مجالات التكنولوجيا والابتكار مع رؤية وكالة ترويج الاستثمار لتعزيز النمو المستدام، نعمل على بناء اقتصاد رقمي قائم على الإبداع والتكنولوجيا، يمهّد لمستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.”
ومن جهته، قال المهندس عثمان العبد الكريم: “تعد هذه الشراكة خطوةً نوعيةً نحو مستقبل رقمي متطور. وبفضل تكامل خبراتنا في مجال الحلول الرقميّة ورؤية دولة قطر الطموحة، نهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار في القطاعات الرئيسية، وتنمية القدرات البشرية، وتعزيز نمو المؤسسات في هذا العصر الرقمي. وسنمضي معًا لنؤسس لجيل واعد يمتلك المعرفة والأدوات اللازمة للنجاح في عالم يعتمد بشكل متزايد على البيانات.”
مسيرة دولة قطر نحو الابتكار الرقمي
استثمرت دولة قطر بشكل كبير في البنية التحتية الرقمية لتعزيز قطاع التكنولوجيا، مما خلق فرصًا استثمارية واسعة، ورسّخ بيئة حاضنة للابتكار. وتستمر الدولة في تعزيز مكانتها كدولة ذكية ومتقدمة تكنولوجيًا، إذ يتوقع أن يصل حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى 6.2 مليار دولار بحلول عام 2026، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 9.2%. ويشهد الاقتصاد الرقمي في قطر نموًا ملحوظًا في مختلف القطاعات، لا سيما التقنيات السحابيّة، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، وهي مجالات تُعد جزءًا من الثورة الصناعية الرابعة.
وفي إطار الاستراتيجيات المستقبلية التي تتبناها الدولة، أطلقت قطر أجندتها الرقمية 2030، التي تُعد خارطة طريق شاملة تهدف إلى تطوير البنية التحتية الرقمية، وتحفيز النمو الاقتصادي، وبناء مجتمع رقمي متقدم وجاهز للمستقبل. ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في خلق 26,000 وظيفة جديدة وضخ 40 مليار ريال قطري في الاقتصاد الوطني.