وبحسب موقع “sciencealert” للأبحاث العلمية، أظهرت التجارب التي أُجريت في جامعة كاليفورنيا الجنوبية (USC) أن الفئران التي تراقب حالة رفاقها المحبطين، لا تكتفي بمشاهدتهم، بل تحاول تحفيزهم عن طريق سحب ألسنتهم لتوسيع مجاري هوائهم، مما يساهم في إنعاشهم بسرعة أكبر.
وقد تبين أن هذا السلوك يشمل نشاطًا في مناطق الدماغ المسؤولة عن الوظائف اللا إرادية وزيادة في إشارات الهرمونات، وهي علامات حاسمة لتلك المحاولات التي قد تُشبه الإسعاف الأولي.
وفيما قد يكون هذا السلوك مألوفًا في الكائنات ذات الدماغ الأكبر مثل الدلافين والفيلة، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد مثل هذه التصرفات في الفئران.
كما أظهرت الدراسة أن الفئران تميل أكثر إلى محاولة إنعاش رفاقها المألوفين مقارنة بالغريبين.
وعلى الرغم من أن الباحثين لم يؤكدوا بعد ما إذا كانت الفئران تقوم بهذه المحاولات بوعي كامل لمساعدة رفاقها، إلا أن تكرار المحاولات على مدار خمسة أيام يُظهر أن هذه التصرفات قد تكون أكثر من مجرد فضول عابر.