وتم إنقاذ هذه الدجاجات من الذبح بعد انتهاء سنواتها الإنتاجية في وضع البيض، ليتم نقلها إلى بستان “أكاكي العضوي” في سفوح جبال ترودوس. هناك، تتجول الدجاجات بين أشجار الزيتون، تقوم بنقر الأرض والتغوط، مما يسهم في تخصيب التربة وتعزيز نمو الأشجار.
الابتكار يكمن في استخدام نفايات الطعام التي يتم جمعها من المدارس والمجتمع المحلي لتغذية الدجاجات، مما يساعد في تقليل المواد العضوية التي تتحول إلى ميثان في المكبات. كما أن فضلات الدجاجات تعمل كسماد طبيعي غني بالمواد المغذية.
وأكدت إيلينا كريستوفوروس، مالكة البستان، أن المشروع لا يقتصر على توفير بيئة جيدة للدجاجات المتقاعدة، بل يساهم أيضًا في تحسين إنتاج زيت الزيتون الذي يحتوي على مستويات عالية من الفينولات المضادة للالتهابات. وفق ما ذكرت “وكالة رويترز”.
من جانبه، أشار المهندس الزراعي نيكولا نتين، إلى أن هذا النظام الزراعي المتكامل يعزز التنوع البيولوجي ويقوي قدرة الأشجار على تحمل درجات الحرارة العالية والجفاف، كما لاحظ تحسنًا كبيرًا في نمو أشجار الزيتون وإنتاج الزيت منذ بداية المشروع.
ومنذ انطلاق المشروع، شهد بستان أكاكي زيادة ملحوظة في المحاصيل وجودة الزيت المنتج، بفضل هذا النظام البيئي المتكامل الذي يعزز التنوع البيولوجي ويحسن الإنتاجية.