اختتام فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية.. وهذه أبرز مضامين “إعلان مراكش”

الخط :

اختتمت صباح يومه الخميس، فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية، الذي احتضنته مدينة مراكش، بحضور وزراء وشخصيات عالمية بارزة.

وقال وزير النقل واللوجيستك، عبد الصمد قيوح، في كلمته الختامية، إن خلال فعاليات المؤتمر، تم اجراء مناقشات بنّاءة، وتبادل الأفكار، وتم التأكيد على الالتزام المشترك لجعل الطرق أكثر أمانًا للجميع.

وأوضح قيوح في كلمته، أن هذا المؤتمر هو ثمرة ما يقرب من عامين من التحضير، ومنذ البداية، أدركنا أهمية اتباع نهج شامل واستشاري، مما أدى إلى إنشاء لجنة استشارية رفيعة المستوى، وقد ضمّت هذه اللجنة ممثلين عن الحكومات والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، ولعبت دورًا أساسيًا في تنظيم المؤتمر، كما ساعدت في تحديد التحديات والفجوات الرئيسية، وضمان تركيز مناقشاتنا على القضايا الأكثر إلحاحًا. 

وأضاف الوزير، أن أحد أبرز نتائج هذا المؤتمر هو اعتماد إعلان مراكش، حيث يعتبر هذا الإعلان ثمرة جهد تعاوني، يعكس أصوات ومساهمات جميع أصحاب المصلحة، كما أنه ليس مجرد إعلان نوايا، بل هو نداء للعمل وخارطة طريق لتحقيق تقدم ملموس في مجال السلامة الطرقية على مستوى العالم.

وأشار إلى أن الإعلان، حظي بتأييد قوي لرؤيته وتوجهاته، بين دول الأعضاء، بعدما تم دمج بعناية التعليقات القيّمة التي تلقيناها لضمان أن يكون الإعلان ممثلًا حقيقيًا لجميع الأطراف المعنية بالسلامة الطرقية.

وتابع قيوح، أن هذا الإعلان يعيد التأكيد على المبادئ الأساسية التي يجب أن نلتزم بها، من خلال القيادة القوية والمساءلة، والتمويل المستدام، ودور الابتكار والتكنولوجيا، والحاجة إلى التعاون بين القطاعات المختلفة، كما يعترف بالتحديات الفريدة التي تواجهها المناطق المختلفة، لضمان عدم تخلّف أي بلد عن الركب في سعينا الجماعي للحد من وفيات وإصابات حوادث الطرق.

وأكد قيوح، أن إعلان مراكش، اعترف بريادة المغرب في مجال السلامة الطرقية، حيث تم الترحيب بقرار الملك محمد السادس، بإطلاق الجائزة الدولية محمد السادس للسلامة الطرقية، مما يعكس التزام المغرب بتعزيز السلامة الطرقية على المستوى العالمي.

ودعا الإعلان، جميع الدول الأعضاء إلى تسريع وتعزيز الجهود المبذولة في إطار الخطة العالمية لعقد العمل من أجل السلامة الطرقية 2021-2030، وضمان وضع السلامة الطرقية كأولوية سياسية متكاملة ضمن أجندة التنمية المستدامة، مع دعوة الدول الأعضاء إلى تطوير وتمويل التزامات وطنية في مجال السلامة الطرقية، وتحسين آليات المساءلة، وإنشاء وكالات وطنية، واعتماد نماذج تمويل مستدامة، وتعزيز التنسيق بين القطاعات الحكومية المختلفة.

وأكد الإعلان على ضرورة تبني أنظمة تكنولوجية حديثة لتحقيق تنقل آمن ومستدام، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. 

وشدد قيوح على أهمية نقل المعرفة وبناء القدرات في الدول النامية، لا سيما في إفريقيا، لمساعدتها على تبني حلول فعالة للحد من حوادث الطرق.

في سياق متصل، دعا “إعلان مراكش” الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إصدار قرار يدعمه، وحثَّ منظمة الصحة العالمية على متابعة التقدم المحرز في تنفيذ الالتزامات المتفق عليها خلال المؤتمر.

وتعهد قيوح، بضمان حصول جميع السائقين على خوذات عالية الجودة تتوافق مع معايير السلامة للأمم المتحدة.

واختتم قيوح بالتأكيد على أن نجاح هذا الإعلان يعتمد على تحويل الالتزامات إلى إجراءات ملموسة، مشيرًا إلى أن الأولوية تكمن في تطوير سياسات متينة، وتحسين البنية التحتية، واعتماد أنظمة نقل أكثر أمانًا لحماية الفئات الأكثر هشاشة على الطرق.

عن أسيل الشهواني

Check Also

توجيهات الملك تدفع “الأحرار” لتدشين “ترافع حزبي” عن مغربية الصحراء

تفاعلا مع مضامين الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية، عندما أكد الملك الدور الفاعل للدبلوماسية …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *