
الخط :
أفادت مصادر موقع “برلمان.كوم“، أنه من المرتقب أن يشرف نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، ووزير التجهيز والماء، على لقاء جماهيري، بمنطقة الحوز، حول موضوع الإجهاد المائي في المنطقة.
وحسب ذات المصادر، فإن تعليمات محتملة وُجهت لأعضاء من حزب التجمع الوطني للأحرار، لعدم حضور هذا اللقاء، رغم أنه من المفترض أن يكون لقاء للأغلبية الحكومية، والتي تضم أحزاب الأصالة والمعاصرة والاستقلال والتجمع الوطني الأحرار، وبالتالي فإن حزب الميزان ووفق ذات المصادر، اضطر لتعبئة أعضاء الحزب، لحضور هذا اللقاء العام الذي يدخل ضمن أنشطة وزارة التجهيز والماء.
ويبدو مرة أخرى، أن هذه الصورة يمكن أن تشير إلى أن التنافس الانتخابي بين هذه الأحزاب، انطلق باكرا، وأن عزيز أخنوش رئيس حزب الحمامة، يسعى ربما لمضايقة الأحزاب الأخرى كي لا تقوم بأنشطة واسعة، علما بأنه قام بتحركات حزبية مؤخرا بمنطقة الحوز، وأشرف على بعض الأنشطة الاجتماعية عن طريق جمعيته جود، وبالتالي فإنه لا يرغب في أن ينافسه أحد بهذه المنطقة، والتي عبأت الدولة لصالح ساكنتها ميزانية هامة لمواجهة آثار ومخلفات زلزال الحوز.
وقد لوحظ مؤخرا حدة اللهجة الانتقادية التي تكلم بها زعيم حزب الاستقلال حول غلاء المعيشة والأسعار الملتهبة للحوم الحمراء والبيضاء، كما أن تصدعات بدت بوضوح خلال الأسابيع الأخيرة بين مكونات الأغلبية برزت في الإجابات والانتقادات المتبادلة.
للتذكير فقد طفت على السطح مؤخرا، مؤشرات توحي بتواجد صراع داخل الأغلبية الحكومية، تجلى في التعبير عن الرغبة في ترأس ما سموها “حكومة المونديال”، وأيضا في تبادل الاتهامات بخصوص مسببات الوضع الحالي والمس بالقدرة الشرائية للمغاربة جراء السياسات الاجتماعية للحكومة، بدأت بتصريحات لمحمد أوجار عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة، حين انتقد سياستي التعمير والتشغيل، وهما قطاعين يشرف عليهما داخل الحكومة حزب الأصالة والمعاصرة، وهي التصريحات التي كشف محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للبام، أنها من ضمن بعض النقط الخلافية مع حليفه التجمع الوطني للأحرار.
وليس هذا فقط، بل برزت أيضا مؤشرات أخرى تكشف أيضا هشاشة التحالف الحكومي، بعدما صرّح نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال خلال لقاء حزبي في مدينة العرائش، بأن “الالتزام داخل التحالف الحكومي لا يعفينا من الاصطفاف مع المواطنين والترافع عن قضاياهم، ومهمتنا كحزب وطني أن نكون صوت الشعب في هذه الحكومة”.