تقود دولة الإمارات جهود المحافظة على رياضة الصيد بالصقور وترسيخ حضورها العالمي، انطلاقاً من نهجها الثابت في حماية التراث الثقافي، وتعزيز أساليب الصيد المستدام.
وتشهد رياضة الصيد بالصقور تزايداً كبيراً في شعبيتها، بفضل الاهتمام والدعم الكبيرين اللذين تلقاهما من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وذلك إيماناً بأهميتها وقيمها ومبادئها التي ترتبط ارتباطاً كبيراً بالهوية الوطنية للشعوب وحضارتها وتاريخها، ما أسهم في تعزيز مكتسبات هذه الرياضة ونجاحاتها على جميع الأصعدة.
واضطلعت دولة الإمارات بدور كبير في نشر وتطوير هذه الرياضة على المستوى الدولي، ووضع أسس نموها ونهضتها، والارتقاء بها إلى مستويات عالمية، وترسيخ ثقافة ممارستها بين الأجيال والفئات المختلفة، والتوعية بقيمها وإرثها عالمياً.
ويُقام في الإمارات العديد من الفعاليات والبطولات الخاصة برياضة الصقور، من بينها بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للصيد بالصقور، التي تشهد مشاركة كبيرة من الصقارين بإقامة 92 شوطاً، وتتضمن العديد من الفئات مثل «العامة ملاك»، و«العامة مفتوح»، و«العامة هواة»، وفئة أصحاب الهمم، وفئة دول مجلس التعاون الخليجي، وفئة الإنتاج المحلي، وفئة السيدات.
وتعزّز هذه البطولة أهمية دور مزارع الإنتاج المحلي للصقور، في نشر هذه الرياضة، وتدعم المشاركة في الفعاليات المختلفة، وتحظى بأهمية كبرى لدى عشاق التراث الوطني الأصيل، إذ يحرص الصقارة من أنحاء الدولة، ودول مجلس التعاون الخليجي على المشاركة فيها.
كما تُقام بطولة كأس محمد بن راشد لسباقات الصقور التابعة لإدارة بطولات فزاع، وينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في دبي، بمشاركة قياسية لأكثر من 5000 طير و800 صقّار، وجوائز تتجاوز 23 مليون درهم، ويتضمن الحدث أيضاً شوطين نهائيين مع جوائز قدرها مليون درهم لكل شوط، كما تشهد المنافسات بطولة فزاع للصيد بالصقور الرئيسة «التلواح»، التي تحظى بمشاركة واسعة.
وتُعد كأس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور للفِرَق الدولية لمسافة 400 متر من البطولات الكبرى والمهمة التي تسهم في تطور هذه الرياضة، نظراً إلى حجم المشاركة العالمية الواسعة التي تحظى بها سنوياً، بمشاركة جميع الفرق بعدد أربعة صقور بمعدل صقر واحد من النوع نفسه، مع إمكانية المشاركة بعدد صقور أقل من أربعة، إذ تتضمن أنواع الصقور المشاركة أربع فئات هي جير شاهين، وجير تبع، وبيور جير، وقرموشة، وجميعها من فئة فرخ.
إضافة إلى ذلك هناك منافسات متنوّعة أخرى منها بطولات في الشارقة، وغياثي، والظفرة، وتل مرعب، ومهرجان الشيخ زايد، ودوري الصيد بالصقور، وسباقات التلواح التمهيدية فئة «فرخ» لمسافة 300 متر، وبطولة سباقات التلواح التمهيدية فئة «فرخ» لمسافة 400 متر، وبطولة كأس الاتحاد لسباقات الصقور بالتلواح.
وقال المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للصقارين، سلطان المحمود إن رياضة الصيد أو القنص بالصقور تحظى بشعبية كبيرة وتُعد من الرياضات المحببة في دولة الإمارات، بفضل الاهتمام والدعم من القيادة الرشيدة، لأنها تُعد جزءاً لا يتجزأ من تراث الإمارات العريق، مؤكداً حرص النادي على تنظيم الفعاليات والبرامج التي تسهم في تعزيز الاهتمام بهذه الرياضة، واستدامة توارثها عبر الأجيال المختلفة.
من جانبه، أكّد مدير إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، راشد حارب الخاصوني أن بطولات فزاع للصيد بالصقور التي تضم بطولة فزاع للصيد بالصقور الرئيسة «التلواح»، وكأس محمد بن راشد لسباقات الصقور، وبطولة فزاع للهدد، تُعد من أبرز الفعاليات التي تُقام في دولة الإمارات، وتحظى بتقدير كبير على مستوى المنطقة والعالم، فهي ليست مجرد منافسات رياضية، بل هي حدث ثقافي وتراثي يعكس عمق علاقة شعب الإمارات بالصقور وموروثهم العريق.
بدوره أوضح رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع للصيد بالصقور التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، دميثان بن سويدان أن هذه البطولات تُعد إحدى الركائز الرئيسة التي تسهم في الحفاظ على التراث الإماراتي العريق، ومثالاً حياً على الارتباط العميق بموروث الإمارات الثقافي، لأنها تعيد إحياء تقاليد راسخة تعكس عراقة الثقافة والتراث الإماراتي.
سلطان المحمود:
• رياضة الصيد بالصقور تحظى بشعبية كبيرة، وهي جزء لا يتجزأ من تراث الإمارات.
راشد الخاصوني:
• بطولات فزاع للصيد بالصقور ليست مجرد منافسات رياضية، بل حدث ثقافي وتراثي.
دميثان بن سويدان:
• البطولات تعيد إحياء تقاليد راسخة تعكس عراقة الثقافة الإماراتية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news