
الخط :
أفادت مصادر عليمة، أن حزب التجمع الوطني للأحرار، قرّر الاستعانة مجددا في الإشراف عن حملته الانتخابية، بالإعلامي والصحفي، علي بيدار، الذي سبق وتورط في قضية بتهمة الاغتصاب.
ووصفت ذات المصادر هذا القرار الذي أقدم عليه الحزب برئاسة عزيز أخنوش، بمثابة خطوة استفزازية، معتبرة إياه قرارا غير مسؤول ويكشف عن الوضع الذي آل إليه حزب الحمامة في الوقت الراهن، بعيدا عن مراعاة القيم والفضيلة والأخلاق من خلال مثل هذه الاختيارات والتعيينات.
وأكدت مصادر الموقع، أن هذا الشخص الذي حظي بثقة عزيز أخنوش لإدارة حملته الانتخابية المقبلة، سبق وأن كان موضوع قضية أخلاقية كبرى حين تقدمت ضده صحافية فرنسية بشكاية للقضاء، تتهمه فيها باغتصابها بالعنف داخل منزله في شتنبر 2019.
وقد أفضت الأبحاث والتحريات التي أجرتها حينها الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، إلى توقيف المعني (علي بيدار) يوم 10 فبراير 2020 وإخضاعه للاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة، بعدما كشفت الخبرة الطبية التي تم إجراؤها على الضحية، تعرضها للاغتصاب.
ولعل ما يثير الاستغراب وفق ذات المصادر، هو أن حاشية عزيز أخنوش كانوا على علم بالاتهامات الموجهة إلى بيدار، الذي يشغل كذلك مهمة مستشار أخنوش في التواصل الرقمي، متسائلين حول ما إذا كان رئيس حزب الأحرار يغض الطرف على مثل هذه السلوكيات والممارسات المشينة عبر احتضان متابعين في جرائم أخلاقية فاضحة بل وعبر منحهم مناصب قيادية وحزبية مهمة.
وإذا كان المدعو بيدار سبق وشغل نفس المنصب في الانتخابات السابقة، ومادام شعارها كان هو “تستاهلوا أحسن”، فإن المفهوم من هذه الإشارات هو أن رسالة “تربية المغاربة” و”تستاهلو أكثر” وصلت بكل ما تحمله من تشفير وتلغيم.