سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، 3 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السادسة لتبادل الأسرى من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبدأ المقطع بتوقيع أحد قادة كتائب القسام مع مسؤولة من الصليب الأحمر على أوراق تسليم الأسرى في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وسبق أن أعلنت حركة حماس أسماء 3 أسرى إسرائيليين سيتم الإفراج عنهم اليوم السبت، وهم: ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن، كما أعلنت سرايا القدس أنها ستفرج عن توربانوف في إطار الدفعة السادسة من صفقة التبادل.
وجرت عملية التبادل على منصة تم إعدادها سابقا، وكانت عليها ساعة رملية مرفقة بصورة الأسير ماتان ووالدته عيناف تسنغاوكر، والمتحدثة باسم عائلات الأسرى الإسرائيليين، وقد كُتب أسفلها عبارة “الوقت ينفد”، والتي تم تسليمها إلى أحد الأسرى المفرج عنهم لأخذها إلى إسرائيل.
حديث الأسرى
وتحدث الأسرى الثلاثة على المنصة باللغة العبرية، حيث عبّروا عن سعادتهم بالإفراج عنهم، وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بفعل كل شيء لاستمرار الصفقة وإعادة باقي الأسرى إلى منازلهم، مشددين على أنه “لا مزيد من الوقت لديهم”.
وصعد الأسرى الثلاثة بعد ذلك إلى آليات الصليب الأحمر التي انطلقت بهم، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسلمهم فيما بعد.
بدورها، قالت حركة حماس إن حضور صورة القدس والأقصى والحشود في عملية تسليم أسرى العدو رسالة متجددة للاحتلال وداعميه أنهما خط أحمر، مؤكدة أن إطلاق سراح الدفعة السادسة فيه “تأكيد ألا سبيل للإفراج عنهم إلا بالمفاوضات والالتزام باستحقاقات الاتفاق”.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية يتابعان مشاهد القوة بإنجاز المقاومة صفقة التبادل التي جسّدت تلاحم الشعب والمقاومة، وشددت على أنه “لا هجرة إلا إلى القدس” وأن ما حدث “رد على دعوات التهجير والتصفية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومن يدعم نهجه”.
وكان مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين قد أفاد في المقابل بأن الاحتلال سيُفرج بدوره عن 36 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و333 أسيرا من قطاع غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.