تقديراً لمكانتها الدولية على خريطة عواصم المعرفة، واحتفاء بمشروع الشارقة الثقافي والحضاري، أعلن المغرب عن اختيار إمارة الشارقة ضيف شرف الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، الذي ينظم في الفترة ما بين 17 و27 أبريل المقبل.
جاء الإعلان عن ذلك خلال اتفاقية وقعها كل من مدير إدارة الفعاليات والتسويق في هيئة الشارقة للكتاب خولة المجيني، ومنسق عام المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط ومديرة مؤسسة أرشيف المغرب لطيفة مفتقر.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب: «تظل الثقافة هي أوسع الأبواب التي يمكن من خلالها للشعوب والدول أن تلتقي وتتحاور، فهي ليست أدباً وفناً وموسيقى فحسب، وإنما هوية المجتمع والقيم التي يتمسك بها، لذلك يمثل احتفاء المغرب بالشارقة ضيف شرف معرض الرباط الدولي للكتاب أفقاً متجدداً لاكتشاف المشتركات التي تجمع الشعبين الإماراتي والمغربي، وفرصة لتعميق علاقات تاريخية قوية تجمع البلدين».
وأضافت: «قدم المغرب إرثاً معرفياً كبيراً، ليس للمكتبة العربية فحسب، وإنما للمكتبة العالمية، وعلى مر التاريخ كان حاضناً لكبار المفكرين والأدباء والعلماء، لذلك لا ننظر إلى هذا الاحتفاء بوصفه احتفاءً مغربياً بالشارقة ودولة الإمارات، وإنما نرى فيه فرصة لحوار بين المشرق والمغرب بكامل تنوعه الثقافي والحضاري».
وتابعت الشيخة بدور القاسمي: «فخورون بهذه الاستضافة، ونتطلع إلى مشاركة فاعلة في المعرض من خلال برنامج ثقافي يعكس ثراء المشهد الأدبي الإماراتي، ويعزز فرص التعاون بين الناشرين والمفكرين والكتاب من الجانبين، بما يسهم في إثراء المشهد الثقافي العربي، ويفتح أفقاً أوسع للتواصل مع المشهد الأدبي العالمي».
من جهته، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد مهدي بنسعيد، إن «استضافة الشارقة ضيف شرف الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، يعكس متانة وعمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع المغرب والإمارات، وستكون فرصة مهمة لزوار المعرض للتعرف إلى ثقافة وتاريخ ومجهودات الشارقة في الثقافة والكتاب، وهو ما تعرفنا إليه خلال استضافة المغرب ضيف شرف معرض الشارقة للكتاب (دورته الماضية)، والذي كان ناجحاً بكل المقاييس. ومرة أخرى مرحباً بالشارقة في الرباط، والمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي سيكون مناسبة لتعميق التعاون الثقافي، وتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري: «لطالما كان المغرب منارة ثقافية تجمع بين عمق التراث العربي الإسلامي وتأثيرات الفكر الإنساني العالمي، ويمثل اختيار الشارقة ضيف شرف لمعرض الرباط الدولي للكتاب 2025 تأكيداً على الروابط الثقافية العريقة التي تجمعنا، فهذا التكريم هو ثمار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل من الثقافة أساساً لبناء العلاقات بين الشعوب، إيماناً منه بأن المعرفة هي الركيزة الأولى للنهضة الحضارية والتنمية المستدامة».
وأضاف: «بقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سنواصل العمل على تعزيز التبادل الثقافي العربي والعالمي، إذ تشكل هذه المشاركة فرصة لترسيخ التعاون مع المغرب، وتوسيع آفاق الشراكة بين المثقفين والناشرين والمبدعين الإماراتيين والمغاربة، خصوصاً أن الشارقة والرباط تتقاطعان في مشروع ثقافي يرتكز على دعم صناعة الكتاب، وتمكين حركة الترجمة، وتحفيز الإنتاج الفكري الذي يعزز حضور الثقافة العربية عالمياً».
فعاليات متنوعة
تستعد الشارقة لإثراء تجربة زوار المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط – الذي ينظمه قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، في فضاء OLM السويسي بالرباط – ببرنامج ثقافي متكامل، إذ تقدم هيئة الشارقة للكتاب فعاليات تستعرض تاريخ وراهن الحراك الأدبي والإبداعي الإماراتي في مختلف أشكاله. وتستضيف أكثر من 15 دار نشر إماراتية، كما تنظم جلسات حوارية تجمع بين كتّاب ومفكرين إماراتيين ومغاربة، بهدف تعزيز جسور التبادل الثقافي والفكري بين الجانبين.
• 17 أبريل المقبل، ينطلق المعرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news