![](https://cultureddata.net/wp-content/uploads/2025/02/نقابة-تستنكر-تزييف-نسب-المشاركة-في-الإضراب-وتقرر-مقاطعة-السكوري.jpeg)
الخط :
قال الاتحاد المغربي للشغل إنه “بدل التصريح بالأرقام الحقيقية والإقرار بأن الإضراب العام الوطني مر في أجواء سلمية وحضارية دون تسجيل أي انفلاتات، اختارت الحكومة ووزيرها في الشغل، مرة أخرى، الهروب إلى الأمام وممارسة أساليب التغليط بإعلانه الغريب والعجيب عن أرقام مزيفة للمشاركة في الإضراب بالقطاع العام وبالقطاع الخاص”.
كما هنأت النقابة، الطبقة العاملة وعموم المأجورين على “نجاح الملحمة النضالية التي عبروا من خلالها عن مدى نضجهم ووعيهم وقدرتهم على التعبئة والنضال والاحتجاج السلمي دفاعا عن الحقوق والمكتسبات، وعن المطالب العادلة والمشروعة”.
وعبر المجلس في بلاغ له صدر أمس السبت عن “اعتزازه وافتخاره بالنجاح الباهر لهذه المحطة النضالية، وبدرجة الوعي والمسؤولية والوطنية التي طبعت المشاركة الواسعة للطبقة العاملة”، مؤكدا أن “النسبة الحقيقية والواقعية المسجلة هي 84.9 بالمائة”.
وأشار البلاغ إلى أن “المجلس الوطني للاتحاد المغربي للشغل يندد بإقدام الحكومة ووزيرها في الشغل بتزييف أرقام المشاركة في الإضراب، ومحاولة التقليل من الاحتقان الاجتماعي السائر واستهداف أدوار مؤسسات الوساطة الاجتماعية، والدفع بها لاتخاد مواقف تصعيدية أشد حدة”.
وثمن المصدر “مواقف الأمانة الوطنية في تدبير مختلف الملفات الاجتماعية، وعلى رأسها القانون التنظيمي التكبيلي لحق الإضراب”، وحمّل الحكومة “مسؤولية تردي الأوضاع الاجتماعية وضلوعها في تأجيج الاحتقان الاجتماعي”، منددا بـ”موقفها المصر على تعطيل الحوار الاجتماعي والتعنت في عدم تلبية المطالب العادلة والمشروعة لعموم الموظفين والأجراء”.
كما قرّر المجلس الوطني للاتحاد المغربي للشغل “مقـاطعـة الوزير السكوري، واعتبـاره وزيـرا غير مرغــوب فيه من طرف الطبقة العاملة والاتحـاد المغربـــي للشغـل. كما قرر “الانسحاب من اللجان ثلاثية التركيب التي يرأسها (المكونة من ممثلي النقابات وأرباب العمل والحكومة): مجلس المفاوضة الجماعية، مجلس طب الشغل والوقاية من المخاطر المهنية، المجلس الأعلى لإنعاش التشغيل، اللجنة المختصة بمقاولات التشغيل المؤقت ولجنة المشاورات لتعزيز تطبيق معايير العمل الدولية”.
وأكد أن البلاغ “أي حكومة لا تضع في اعتبارها حقوق ومكتسبات والتطلعات المشروعة للطبقة العاملة، لا يمكن أن تحظى بثقة هذه الأخيرة، وبالأحرى مساندتها”.